Mr AMINE مشرف
عدد المساهمات : 28 نقاط : 44 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 42
| موضوع: صورة المدرس بين أحمد شوقي وإبراهيم طوقان الأربعاء أكتوبر 21, 2009 12:47 pm | |
| كتب احمد شوقي قصيدته الشهيرة " المعلم"، موضحا فيها تصوره "المثالي" للمعلم ووظيفته وكيفية التعامل معه فقال: قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ********* صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد********* وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد********* فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا ********* عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ ********* في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ********* ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه ********* بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم ********* واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً ********* بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ ********* من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ********* شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة********* فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ********* ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً********* لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها********* قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى ********* عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ ********* لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ********* والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا********* عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ********* ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ ********* ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً ********* في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ ********* من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم ********* لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا
ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم********* كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا
يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم********* فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا
الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ ********* كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا
واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ********* دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا
وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم ********* تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا
عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ ********* كالعيـنِ فَيْضَـاً والغمامِ مسيلا
تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي********* من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا
ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه********* عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى********* تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا
فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً ********* وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا
ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ********* ويريه رأياً في الأمـورِ أصيـلا
وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى ********* روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا
وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ ********* جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ********* ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا
وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ********* فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا
إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم ********* من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا
وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ********* في مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا
وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ********* رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ********* هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا
فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما ********* وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا
إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ ********* أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا
مصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها ********* لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا
البرلـمانُ غـداً يـمدّ رواقَـهُ ********* ظلاً على الوادي السعيدِ ظليلا
نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ ********* إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا
قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم ********* دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا
حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ ********* وضعوا على أحجـاره إكليـلا
ليكونَ حـظَّ الحيّ من شكرانكم ********* جمَّـاً وحظّ الميتِ منه جزيـلا
لا يلمس الدستورُ فيكم روحَـه ********* حتّى يـرى جُنْديَّـهُ المجهـولا
ناشدتكم تلك الدمـاءَ زكيّـةً ********* لا تبعثـوا للبرلمـانِ جهـولا
فليسألنَّ عن الأرائـكِ سائـلٌ ********* أحملنَ فضـلاً أم حملنَ فُضـولا
إنْ أنتَ أطلعتَ الممثّلَ ناقصـاً ********* لم تلقَ عند كمالـه التمثيـلا
فادعوا لها أهلَ الأمانـةِ واجعلوا ********* لأولي البصائر منهُـمُ التفضيلا
إنَّ المُقصِّرَ قد يحول ولن تـرى ********* لجهالـةِ الطبـعِ الغبيِّ محيـلا
فلرُبَّ قولٍ في الرجالِ سمعتُـمُ ********* ثم انقضى فكأنـه ما قيـلا
ولكَمْ نصرتم بالكرامـة والـهوى ********* من كان عندكم هو المخـذولا
كَـرَمٌ وصَفْحٌ في الشبـابِ وطالمـا ********* كَرُمَ الشبابُ شمائلاً وميـولا
قوموا اجمعوا شُعَبِ الأُبُوَّةِ وارفعوا ********* صوتَ الشبابِ مُحبَّبَاً مقبولا
أدّوا إلى العـرشِ التحيّةَ واجعلـوا ********* للخالقِ التكبيرَ والتهليـلا
ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي ********* أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا
فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا ********* فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا
--------------------------------------------------------------------------------
وقد عارضه الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان بقصيدة طريفة شهيرة يقول فيها:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي 000 قم للمعلـم وفـه التبجيـلا اقعد فديتك هل يكون مبجـلاًمن 0000كان للنشئ الصغار خليلا! ويكاد يفلقني الأميـر بقولـه +++++كاد المعلم أن يكـون رسـولا لو جرب التدريس شوقي ساعة++++لقضى الحياة شقـاوة وخمـولا حسب المعلـم غمـة وكآبـة+++++++مرآى الدفاتر بكـرة وأصيـلا مائة على مائة إذا هي صلحت ++++وجد العمى نحو العيون سبيـلا لو أن في التصليح نفعاً يرتجـى++++*وأبيك ، لم أك بالعيون بخيـلا لكن أصلـح غلطـة نحويـة+++++++*مثلا وأتخـذ الكتـاب دليـلا مستشهداً بالغـر مـن آياتـهأ+++++++و بالحديث مفصـلا تفصيـلا وأغوص في الشعر القديم فأنتقي +++ما ليس ملتبسـاً ولا مبـذولا وأكاد أبعث سيبويه من البلـى +++++*وذويه من أهل القرون الأولـى فأسائل الطلاب عـن مضمونـه++++++++*وأقول قد يشفي الجـواب غليـلا وإذا بطفـل يستطيـل بصـوتـه++++++++++++*(يردُّ الفـرات زئيـره والنيـلا) أستاذ أستـاذي ويرفـع إصبعـا++++++++++++ويقيم أخـرى ترفـض التنزيـلا وأكاد أقفز مـن مكانـي فرحـة++++++++++++هيـا بنـيَّ أجـب أراك نبيـلا فيقول يـا أستـاذ إنـي محصـر++++++++++++هب لي إلى الحمام منـك سبيـلا وأكـاد أصعـق منـه إلا أننـي++++++++++++أجـد التصبـر نافعـا وجميـلا وإذا بآخر فـي الجـواب يغيظنـي++++++++++++يشكو زميـلا مؤذيـا وكسـولا فأرى حماراً بعد ذلـك كلـه ++++++++++رفع المضاف إليـه والمفعـولا يا من يريد الانتحـار وجدتـه++++++++++++++++*إن المعلـم لا يعيـش طويـلاً | |
|
yimaneba المدير
عدد المساهمات : 740 نقاط : 968 السٌّمعَة : 34 تاريخ التسجيل : 24/09/2009 العمر : 36 الموقع : http://yimane.bloguez.com
| موضوع: رد: صورة المدرس بين أحمد شوقي وإبراهيم طوقان الأربعاء أكتوبر 21, 2009 2:05 pm | |
| أولا شكرا أخي الكريم على الموضوع الأول للأستاذ شوقي أما في ما يخص الطوقان فبدون تعليق هههه
ربما هو لم تظهر له الصورة الحقيقية للأستاذ أو تصادف مع صورة مزورة
...
تحياتي و تشكراتي أخي
| |
|
Mr AMINE مشرف
عدد المساهمات : 28 نقاط : 44 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 42
| موضوع: رد: صورة المدرس بين أحمد شوقي وإبراهيم طوقان الأربعاء أكتوبر 21, 2009 4:20 pm | |
| أولا لاشكر على واجب أما فيما يخص رد ابراهيم الطوقان على ما قاله شوقي فلم يكن من عبت فعندما قال: شوقي يقول وما درى بمصيبتي 000 قم للمعلـم وفـه التبجيـلا اقعد فديتك هل يكون مبجـلاًمن 0000كان للنشئ الصغار خليلا ففي نضري لم يكن مخطئا كنا نرى من قبل احترام التلميذ لمعله ظاهر بشكل كبير هل لا زلنا نرى ذلك الإحترام بالطبع لا إلا ما رحم ربك والسبب ما هو؟ هو ما قاله الطوقان اصبح المعلم للنشئ خليلا وبالتالي تكسر ذلك الحاجز الذي كان يفرض على التلميذ احترام أستاذهتحياتي | |
|