عهد الحماية
مقال تفصيلي :حملة
المغرب 1907-1914
فرض على
المغرب نوع من الحماية، جعل أراضيه تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر في مؤتمر الجزيرة
الخضراء (أبريل 1906)، وهي تتيح للدول المشاركة في تسيير المغرب
مع احتفاظه ببعض السيادة ورموزه الوطنية، بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في غشت 1907، انتهى الأمر بالسلطان إلى
قبول معاهدة الحماية في 30 مارس 1912. وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ
في شمال المغرب (الريف) وجنوبه (إفني وطرفاية). في 1925 أصبحت طنجة منطقة دولية بعد اقرار اتفاقية باريس. أما باقي المناطق
بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا.
1920 إلى 1927:
ثورة الريف في الشمال - حرب
الريف - وقيام جمهورية الريف بقيادة
الأمير محمد عبد الكريم
الخطابي، خاصة في سنتين 1921 و1926. وتقوت المعارضة ذات النزعة الوطنية، وشرع في المقاومة،
في الجبال وفي المدن؛ في 1930، ظهر أول تنظيم سياسي
مغربي، بزعامة كل من علال الفاسي ومحمد بلحسن
الوزاني، وهم الذين سيؤسسون لاحقا حزب الاستقلال. وفي الحرب
العالمية الثانية، كانت الحركة المعارضة للحماية قد تقوت، وكانت الجامعة العربية والولايات
المتحدة يساندونها. وكان السلطان
محمد الخامس يدعمها بدوره (خطاب طنجةفي أبريل 1947).
وقد أكد موقفه المناوئ للحماية أثناء الاحتفال بعيد
العرش
سنة 1952. وتجاوب معه الشعب على نطاق واسع، فنظمت مظاهرات مساندة
لمساعيه (في الدار البيضاء على الخصوص)،
وواجهت سلطات الاحتلال المتظاهرين بالقمع العنيف، وقد عملت سلطات الاحتلال على كسب
دعم الاقطاعيين، خاصة، لخلع ملك البلاد الشرعي، واحلال ابن عمه (بن
عرفة) محله، وكرد فعل على ذلك، دعا رجالات الحركة الوطنية إلى الكفاح المسلح ضد الفرنسيين،
وأعلن على استقلال المغرب في 3 مارس 1956. كما أن إسبانيا سلمت بدورها
باستقلال هذا البلد في 7 أبريل 1956.