wifa sabrouil مشرفة
عدد المساهمات : 454 نقاط : 784 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 29/09/2009 العمر : 29 الموقع : islamique.3oloum.com
| موضوع: مشاهد من مسرح الحياة الجمعة أبريل 06, 2012 3:14 pm | |
| ¨°o.O ( لولا الصفر ما كان المليار )O.o °¨ ●▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬●
مشاهد من مسرح الحياة: ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
المشهد الأول: ▬▬▬▬▬▬▬ سيدة في مقتبل العمر توفى زوجها تاركا لها صبيين ، قررت الخروج للعمل حتى توفر لهما حاجاتهما فلا ينظران إلى ما في أيدي أقرانهم و لا يحسان يوما باليتم و العوز، كبر الابن الأكبر قليلا بدأ يفهم الحياة و بات يشفق على أمه من قسوة العمل و المرض قرر ترك مقاعد الدراسة ليساعدها على تحمل العبء و يوفر لأخيه الأصغر ما يحتاج من مال للدراسة، تخرج الابن الأصغر و ظفر بمنصب عمل محترم جدا، تعددت علاقاته الاجتماعية و معارفه صار ينتمي إلى طبقة اجتماعية غير التي نشأ فيها ..
نسي أو تناسى عرق أمه و أخيه، تنكر لتضحيتهما كيف له أن يقدمهما الآن لمجتمعه الراقي ، انه يخجل بهما أمام معارفه الجدد كيف لا؟ و هما بالنسبة له مستواهما صفر اجتماعيا و ثقافيا.
المشهد الثاني: ▬▬▬▬▬▬▬ أب يشقى ليل نهار ليوفر لقمة العيش لفلذات كبده، يربط حزام سرواله في آخر ثقب حتى يكون أولاده في رغد، دخلت ابنته الجامعة، عرفت بالأناقة و الشياكة، يأتي والدها للجامعة و هو في قمة الفرح بعد أن تمكن من أن يشتري لها فستانا جديدا ، تراه من بعيد فتختبئ وسط الطلاب حتى لا يراها، يبحث عنها كثيرا و عندما لم يجدها ترك لها الفستان في إدارة الجامعة لتستلمه لاحقا،..
فعلا تنصلت من والدها خجلا فهو بالنسبة لها لا يملك الهيئة المناسبة التي تفتخر بها أمام أصدقاءها و لو عرفوا انه والدها لتشوهت الصورة التي رسمتها في عقولهم و في عقلها قبلهم..
أباها بالنسبة لها لا ذوق لا أناقة لا منظر جذاب يعني بالمختصر المفيد هو صفر في الهيئة .
المشهد الثالث: ▬▬▬▬▬▬▬ شخص عمل المستحيل في أثناء فترة الانتخابات النيابية فعرف في ترك الفترة بالطيبة و الوداعة لم يترك شخصا الا و قصده و ووعده بخدماته المستقبلية مقابل دعمهم في حملته، بعد أن فاز صار يراهم بثلث زاوية عينه كيف لا و قد ظفر بما شاء و هو الآن يحتاج لأصحاب المناصب لا لأصحاب الحاجات و المشاكل. انهم الآن بالنسبة لا عدمي الفائدة، صفر في ميزان المصلحة و الفائدة..
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
نعم هذه مشاهد من مسرح الحياة و المسرح يزخر بالكثير الكثير منها.. أشخاص بعد أن يصلوا يتناسوا نقطة الانطلاق، يتنكرون للجميل و المعروف و التضحية يعتبرون من صعدوا على أكتافهم أصفارا لا يليق بهم المقام لمحادثتهم و التعامل معهم لأنهم ليسوا من المستوى و لا من قيمتهم.. إنهم يشوهون صورتهم الجديدة.. إنهم أصفار بالنسبة لهم.. و قد تناسوا أن تلك الأصفار هم أشخاص سخرهم الله لهم فكان لهم الفضل بعد الله للوصول لما وصلوا له الآن..
تناسوا أن لولا الأصفار ما كان المليار.. لولا التحام الاصفار و وقوفها بجانب الواحد لما أصبح الواحد مليارا..
| |
|